[size=18]هذه الرساله أتتني على جوالي صباح هذا اليوم من صديقه قديمه لي
لا اعلم لماذا اشعر برغبة الكتابة إليك؟
إفتقدتها وإفتقدتني وهذه هي الرساله
وفي هذا الوقت المبكر من الصباح والحزن والالم..ولماذا انت؟
لماذا انت الذي ضبطت بوصلة المي وقلمي باتجاهه؟
ربما ...لأنك كنت دائما الاقرب لحزني ولي!
ربما لإحساسي بانك الانقى بينهم
فانت يا صديقي لم تستعرض عضلات رومانسيتك امامي
لم ترم شباكك حولي..لم تطاردني..لم تشعرني باني فريسة انثويةلا بد من اصطيادها حتى لو كانت المياة عكرة
لم تكن تنتظر ان تتعكر مياه قلبي كي تصطاد قلبي في لحظة ضباب غائمة
فأنت يا صديقي كنت صادقا..لم تستعرض خيالك امام واقعي..لم تعدني بالقمر ولا الشمس ولا الكواكب
انت لم تقدم لي وردة حمراء..ولم تنتظر المقابل ليلة حمراء تعيش طقوسها معي ولو خيالا
انت لم تقل لي احبك.ولم تسالني..أتحبينني مولاتي؟
كي تسمع ما يملأ غرورك..ثم تختفي كلما اقتربت منك منتشيل كسراب الطريق
انت لم تهاتفني باصرار كي تقرأ حروفك وحروفهم وتطاردني بآخر القصائد وجديدها
انهم يا صديقي يصطادون بكل شي...حتى القصائد
انهم ينهشون ..يخدعون بكل شي..حتى القصائد
صديقي
لا اعلم ما بي
لا اعلم ما هوية هذا الحزن الذي تسرب ليلة البارحة الي
وابقاني على قيد الالم والاستيقاظ..حتى الان
بي حنيني
بي انين
بي سنين
آه من السنين
فبي من السنين مالا اقوى على حمل تفاصيلها على اكتاف ذاكرتي المنهمكة من الاعادة والتكرار
ام هو الخذلان؟؟خذلان من؟ةممن؟
اهي الحياة؟اهو الاحساس؟
اهم الذين احببتهم ولم يشعروا؟
ام اولئك الذين احبوني ولم اشعر؟
ام هي نفسي خذلتني حين منحت من لا يستحق ما لا يستحق
ولم امنح من يستحق ما يستحق
لا اعلم
حزينة انا يا صديقي فوق عادة الحزن هذا الصباح
حزينة لدرجة الاحساس بطعم الحزن في فمي
حزينة لدرجة استنشاق رائحة الحزن في كتف يدي
عذا صديقي...من أنا؟
لا تندهش لغباء سؤالي الاحمق..او حماقة سؤالي الغبي
اخبرني: من انا؟
فربما عرفتني اكثر مني
ربما كنت اكثر وضوحا مني امامي
آه يا صاحب القلب الكبير..كم اشعر بالضياع هذا الصباح فارسم لي خارطة الدرب الى السعادة
امنحني تأشيرة الدخول الى اراضي الاستقرار..والامان..
تذوقت طعم كل الاحاسيس يا صديقي..الا الامان...[/size]